الأربعاء، 22 مايو 2013

حقوق الابناء

مرسلة بواسطة Unknown في الأربعاء, مايو 22, 2013


الشكر لله والثناء عليه لاكتمال الولادة وتمام العافية، فتسجد الأسرة كلها على نعمة الولد، على أن يكون الحمد من أعماق القلب متساويا في الرزق سواءً بالذكر أو بالأنثى، ولا ننسى أن الله قدم الهبة بالأنثى على الهبة بالذكر فقال تعالى: {
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49]، والعبد الرباني لايختار، ويفوض كامل الاختيار لرب الأرباب العليم الحكيم، لقوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68]، فهذا يضاعف العطاء الرباني كما وكيفا.236.jpg

الاب وطفلتة
اتباع سنن الولادة والفطرة من الأذان في أذنه اليمنى، والإقامة في أذنه اليسرى، والتحنيك، وقص الشعر، والتصدق بما يعادل وزن الشعر فضة، والاجتهاد في اختيار أحسن الأسماء لفلذات الأكباد، وإطعام المساكين والفقراء من الصدقة والعقيقة تعبيرا عمليا عن الفرحة بنعمة الله، ومقاومة ما يتولد من هوى النفس مع الأولاد من الجبن والبخل، كما أورد الجلال السيوطي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم - قال: «الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ، وَإِنَّهُ مَجْبَنَةٌ، مَبْخَلَةٌ، مَحْزَنَةٌ»(1). وعدم تأخير سنة فريضة الختان للذكور ومكرمة الختان للبنات، فهذا جزء من سنن الفطرة، مهما بالغ أذناب العولمة في مهاجمته.
الحرص الشديد على إكمال الرضاعة سنتين كاملتين لتكتمل الصحة النفسية والجسدية لهذه المرحلة ذات الأهمية الخاصة في التأسيس لحياة طويلة بعد ذلك، لقوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة: 233]، أراد الله أن نصل إلى التمام، وأن ما دون ذلك قصور ونقص وحرمان.
استصحاب منهجية «يرتع ويلعب»، فمن حق الولد في هذه المرحلة أن يجد القوت المتنوع المناسب، والألعاب التي تفرح قلبه وتدخل السرور إلى نفسه؛ لينمو جسده مع عقله ووجدانه نموا طبيعيا.
تعريف الأولاد على الله ربا قبل أن نعرفهم على الله إلها، فالرب صاحب الخلق والرزق واللطف والرحمة والبسط والحكمة والعلم والنور والبر والمغفرة والكرم والحلم، ثم بعد ذلك نعرفهم على الله إلها حاكما آمرا، ولذلك كان الهدي النبوي ألا نأمر الأولاد بالصلاة إلا بعد بلوغهم سبع سنوات؛ ليكون الاحتشاد والتركيز في تعريفهم على الله رباً فياضاً في العطاء، محسناً إلى الخلق جميعا، لتؤسس العلاقة مع الله على الحب له سبحانه قبل الخوف من عقابه.
تقديم قصص قصيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأنبياء الله لتحقيق أمرين: حب الله تعالى لأنبيائه وحبهم له، ثم صفاتهم الأخلاقية الراقية التي اتصفوا بها.
المصدر: موقع الدكتور صلاح سلطان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

عالم حواء في القرن 21 Copyright © 2011 Design by Ipietoon Blogger Template | Ugg Boots Sale | web hosting